باسم سعد - القاهرة

توج وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق زيارته الرسمية للقاهرة باجتماع مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في لقاء جمعهما  في فندق الميريديان في مطار القاهرة الدولي بحضور المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وسفير لبنان في مصر الدكتور خالد زيادة. واستمر اللقاء زهاء ساعة تحدث بعدها الوزير المشنوق فقال:

"اجرينا جولة حوار مع معالي وزير الخارجية، وبطبيعة الحال ابدى رغبة الحكومة المصرية الدائمة بمساعدة لبنان والعمل على كل الايجابيات، ووعد بزيارة قريبة الى لبنان للتشاور مع مختلف القوى  السياسية واولها الحكومة اللبنانية  فيما يمكن ان تفعله مصر لتذليل العقبات في مسائل لبنانية متعددة".

اضاف: "ان مصر دولة صديقة تاريخيا وهي اخ كبير ليس للبنان بل لكل العرب".

سئل: كيف تقيمون زيارتكم الى مصر؟

اجاب: انها جيدة جدا، نحن بين اهلنا والحوار دائم وفعال والتعاون قديم ومستمر وان شاء الله سيكون هناك تواصل دائم وقريب.

والتقى الوزير المشنوق اثناء خروجه من اجتماع وزير الخارجية المصرية بالمبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي يقوم بزيارة الى مصر، حيث تم فيه تبادل الافكار في التطورات على المستوى المنطقة.

وعلم ان وزير الخارجية المصرية سامح شكري ومدير المخابرات العامة الوزير محمد فريد التهامي سيزوران لبنان سيقومان بزيارة قريبة الى لبنان.

وكان الوزير المشنوق اكد في احاديث خص بها الاعلام المصري ان هناك 3 طواهر ايجابية في مصر تتمثل بانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بغالبية شعبية كبرى والثانية بامام الازهر والفتاوى التي اصدرها وموضوع الاكتتاب الذي حدث لقناة السويس الذي عبر عن نجاح النظام بسرعة في الحصول على دعم المصريين من خلال استثمار قيمته 9 مليار دولار اميركي، وهذه مؤشرات نجاح يجب الاعتماد عليها للانطلاق.

واشار المشنوق الى ان  لقاءاته مع وزير الداخلية وامام الازهر ومدير المخابرات العامة ولدت انطباعا عاما ان هناك تعاونا سيتطور بين الازهر والمؤسسات الدينية في لبنان، عبر المزيد من الاعداد التي ستنضم الى بعثة الازهر في لبنان من الدعاة والاساتذة ورجال الدين لاننا تحتاج في هذه المرحلة لتطوير القدرة على تسويق وشجاعة الاعتدال، لمواجهة التطرف، وهذا الامر احسن من يعبر عنه في مصر وفي العالم الاسلامي هو شيخ الازهر لانه استطاع ان يجمع حوله عدد من المصريين من مختلف القوى السياسية وفي الوقت نفسه ان يصدر خمس فتاوى في حقوق المرأة وفي النظام الديمقراطي وفي الاعتدال وفي الوسطية، وكان لهذا  التأثير الكبير في العالمين العربي والاسلامي.