مواقع أخرى

   
الحسن في مؤتمر الانتخابات النيابية 2022 المساواة بين الجنسين
Bookmark and Share


5/23/2019 2:17:07 PM

 

سنشكل من الاقتراحات المقدمة مادة صياغة للاصلاحات الانتخابية المقبلة

 

رعت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن وبحضورها مؤتمرا حول " الانتخابات النيابية 2022: الاصلاحات الانتخابية والمساواة بين الجنسين" والذي اعده برنامج الامم المتحدة الانمائي وبعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان في فندق موفنبيك وحضره عدد من المهتمين والاخصائيين في هذا المجال، وممثلين عن البعثات ذات الاهتمام. كما حضر النائبان جورج عدوان وعناية عز الدين وسفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن وسفير السويد في لبنان.

موارو

بداية النشيد الوطني، فكلمة تقديم لمي الصايغ، ثم القت سيلين موارو الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان كلمة فقالت ان الالممية بالنسبة للبرنامج ان تبقى الانتخابات مستدامة والا تتوقف، وان تكون دورة تستفيد منها الدروس.

اضافت: لقد شهدنا في السنوات الماضية اصلاحات في لبنان ولاسيما على الصعيد التشريعي، والثقة بالجهات التي تم تفويضها الاشراف على الانتخابات، لافتة الى مسألة اعتماد النسبية كانجاز، مبدية ترحيب الامم المتحدة بهذه الاصلاحات. وتابعت: نحن ندرك ان الكثير من الكلام حول الانتخابات الماضية ومنها ما قلناه نحن بعثة الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة كذلك اردنا ان نطلق الحديث حول المساواة بين الجنسين.

وركزت على مسألة النقاش حول المشاركة السياسية للمرأة وحول وحول دورها في الاحزاب، مشيرة الى ان المرأة لا تزال تعاني قلة التمثيل في البرلمان والبلديات داعية الى مزيد من الحوار لاحداث تغيير ايجابي على صعيد الانتخابات متوقفة امام عدم تشجيع المرأة على  دخول المعترك السياسي وهو ما لمسناه تاريخيا، كذلك اكدت على انه لا بد من القوانين والتشريعات التي تساعد على مشاركة المرأة. وزادت: ثمة قانون في لبنان اعتمد العام 2000 ينص على اشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات لكننا لم نلحظ حصول ذلك في الانتخابات الاخيرة، مبدية املها بالتطلع الى مسألة المساواة للجميع، مؤكدة على مواصلة برنامج الامم المتحدة دعم ما يتعلق بالاصلاحات الانتخابية لا سيما في السنوات الاربعة المقبلة.

لاسن

ثم تحدثت سفيرة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان كريستيا لاسن اعربت فيها عن سرورها في الحديث عن دورالمرأة في الانتخابات لافتة الى اننا لم نصل الى المساواة المرجوة بالرغم من ان النساء يشكلن نصف السكان، وتوقفت امام الانتخابات التي ستحصل هذا الاسبوع في الاتحاد الاوروبي معتبرة انها ستكون هامة، لجهة المواضيع التي ستتابعها كالهجرة والتطرف وغيرها.

ولفتت الى ان الدعم الذي قدمته البعثة في دورات 2005 و2009 و2018 سواء لجهة الدعم المادي او ارسال خبراء مراقبة. واشادت بالانتخابات التي حصلت العام الماضي، معربة عن املها تطبيق عدد من التوصيات في الدورة المقبلة تفاديا لعدد من التحديات وذكرت ان ام التحديات هو كيفية تحسين مشاركة النساء ودخولهن البرلمان، لان مشاركتهن البرلمان لا تزال ضئيلة، مؤكدة ان لبنان لا يزال في رتبة متدنية في هذا المجال، واشارت الى انتخاب 6 نساء في البرلمان اللبناني من اضل 86 مرشحة، ورأت انه في بعثة الاتحاد الاوروبي ينظرن الى مشاركة النساء كأمر ايجابي كاشفة عن عمل البعثة مع وزارات معنية للتمكن من تحديد الثغرات وتمكين النساء لاحقا من الحصول على المساواة، وشددت على ضرورة مشاركة المرأة في مراكز اتخاذ القرار لافتة الى مسألة دور الاعلام وتمويل الانتخابات، مطالبة بتعديل قانون الانتخابي بما يتعلق بالتغطية الاعلامية المجانية، وتلك المدفوعة، وايضا وجود مزيد من خبراء المراقبة، واوجزت ما ارادت قوله بتكرار من ان الارادة السياسية يتوقف عليها الامر وكذلك من لديهم النية للوصول الى حلول ووضع استراتيجية، لذلك قبل الوصول الى الدورة الانتخابية المقبلة ويكون للمرأة فيها مشاركة فاعلة. واكدت على مواصلة دعم هذا المشروع متمنية ان ينجح اللبنانيون في تحقيق ذلك".

وزيرة الداخلية

ثم القت وزير الداخلية والبلديات ريا الحسن كلمة استهلتها بالقول انها تريد ان يكون لها بصمتها الخاصة حيال دور المرأة في السياسة، وانها ستعمل جاهدة لـ"ادخال الكوتا في قانون الانتخابات اما النيابية او البلدية". وقالت: "ان وجود المرأة في مواقع صنع القرار مهم جدا. وهنا اريد ان اشير الى وزيرة خارجية السويد التي التقيتها الاسبوع الماضي خلال زيارتي ستوكهولم، فهي تعمل على فكرة اعتماد سياسة خارجية داعمة للمرأة وتحفظ حقوقها في كل انحاء العالم من خلال التعليمات التي توجهها لسفرائها. من هنا ارى كم هي ضرورية مشاركة المرأة في مجلس النواب او في مجلس الوزراء.. اما السؤال عما اذا كنا قادرين على تحقيق النجاح في مهمتنا كنساء، فشأننا هنا شأن الرجل في النجاح والفشل".

اضافت: "سأسعى خلال السنوات المقبلة حتى انتخابات 2022 الى ادخال كل الافكار والاصلاحات والمقترحات، اذ لدينا 3 محطات تتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية والانتخابات البلدية والانتخابات البرلمانية. لا وقت لدينا. سندخل الاصلاحات بالتعاون مع الهيئات والمجتمع المدني، وهذا يعطينا مبادرة لاعتماد التوصيات والافكار لادخالها في ما سيطرح في المرحلة المقبلة، مثل اقتراح الرئيس بري واقتراحات اخرى، وان شاء الله تكون لدينا الفرصة للتعليق على هذه المشاريع القوانين لانه يهمنا ان نصل الى طرح شامل مبني على التوصيات المتعددة من الجميع كي تشكل مادة صياغة للاصلاحات الانتخابية المقبلة".

واسفت لان الشعب اللبناني يائس بالنظر لما شهدته الانتخابات الفرعية في طرابلس، متسائلة عما يجب فعله لتشجيع الشباب على المشاركة وممارسة حقهم الدستوري. وقالت "ان وضع الشباب مرتبط بالوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ورأيي انه يجب ان نقول للشباب انه بغض النظر عن اي حالة، يجب الا تفرطوا بحقكم الانتخابي وان نقوم بالتغيير لانه من الضروري التعاطي مع المسار الديموقراطي بممارسة حقنا الديموقراطي".

وابدت انزعاجها من عدم تسهيل مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات بشكل عام، فـ"من الضروري ان نعزز عملية الاقتراع لذوي الاحتياجات الخاصة من دون عرضة لاي معوقات او مشكلات".

وتوقفت امام المساعدات التي تأتي من الاتحاد الاوروبي ضمن مشاريع وزارة الداخلية وقالت "يجب ان نعمل سوية لتعزيز المسار الديموقراطي المقبل، وسأسعى لوضع يدي بأيديكم جميعا لنصل الى الهدف المرجو"، داعية الى تعزيز العملية الديموقراطية في الانتخابات والى تعزيز المشاركة وان تتميز بالشفافية.

عدوان

وكذلك القى النائب جورج عدوان منسق لجنة اعداد ودراسة قانون الانتخاب كلمة نوه في بدايتها الى كثافة الحضور النسائي في القاعة، مشيرا الى ايجابيات 3 ظهرت في هذا اللقاء اولها عدم انتظار اقتراب الاستحقاق النيابي، والثانية في وجود الوزيرة ريا الحسن على رأس وزارة الداخلية والتي تعطي دفعا يشجع على التغيير والاصلاح لجهة انها ذات عقل منفتح وتتميز بالقدرة على الاستماع " يعني البخار مش ضارب رأسها" وثالثا تتعلق بنشاط المجتمع المدني، وركز على ضرورة اجراء اصلاحات في هيئة الاشراف على الانتخابات وان تكون مستقلة ودائمة في عملها على مدى السنوات الاربع ويكون لديها مهمات رقابية، وكذلك ضرورة استخدام الطاقة الالكترونية ينتخب المواطن هنا او في الخارج كل من مكان اقامته كما توقف امام التمييز  في مسألة ذوي الاحتياجات الخاصة معترفا بالتقصير في هذا الموضوع.

وركز على اهمية مشاركة المرأة في الحياة اليومية، لافتا الى غياب حضور المرأة في النقابات، متسائلا كيف لنا  ان نتكلم عن تمثيل المرأة في البرلمان وهي لا تتمتع بتمثيل في النقابات، معلنا ان المعركة تبدأ من هنا.

وأضاف: من الخطأ ان تتوقف مشاركة المرأة على الترشح كل اربع سنوات في حين انها تغيب عن البلديات والنقابات. وانتقد بعض سلوكيات المجتمع المدني، داعيا الى الا يكتفي بالانتقاد وان يكون ايجابيا اكثر تجاه ما يريدونه ومن خلال الحوار معنا.
 

 

 

 

 


برمجة مكتب المعلوماتية في مجلس الامن الداخلي المركزي          جميع الحقوق محفوظة ©      |  نبذة عنا  |  إتصل بنا  |  خريطة الموقع