مواقع أخرى

   
المشنوق: كلام الجعفري إستفزازيّ والمطروح أدوار حزب الله الخارجية
Bookmark and Share


11/24/2017 1:57:51 PM

المشنوق: كلام الجعفري إستفزازيّ والمطروح أدوار حزب الله الخارجية

الأزمة لم تنتهِ ولا سقف زمنيّ للمفاوضات والحكومة لا تجتمع

 

أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ "الأزمة في لبنان لم تنتهِ وهي مفتوحة، وخارجية بالدرجة الأولى وليس داخلية، وتتطلّب معالجة هادئة وجديّة لتحصين الاستقرار وتجنيب البلد أيّ حصار خارجيّ". لكنّه رأى أن "لا سقف زمنياً للمفاوضات، والحكومة عادية لكنّها لا تجتمع".

وشدّد المشنوق خلال حوار تلفزيوني على أنّه "لا يمكن للعالم العربي والمجتمع الدولي أن يتقبّل فكرة استمرار وجود أدوار لحزب الله خارج لبنان". وردّ على قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري بالقول: "هو مرشّح للدكتوراه في شتم العرب، وتصريحه عن أنّ سلاح حزب الله غير قابل للتفاوض هو تصريح استفزازيّ دون أيّ مبرر، إذ لم يطرح أحد نزع سلاح حزب الله بل المطروح هو الاستراتيجية الدفاعية الوطنية التي يمكن أن يجد سلاح حزب الله دورا فيها بحيث يكون موجّهاً ضدّ العدوّ الاسرائيلي فقط وليس ضدّ اليمن والبحرين وسوريا والعراق".

واستغرب "الكلام المهين عن الرئيس الفرنسي الذي وقف في وجه الأميركيين دفاعاً عن الاتفاق النووي الإيراني الغربي، في وقت كان الأميركيون يطالبون بإلغائه".

وكشف وزير الداخلية أنّه "ينشأ الآن تفاهم عربي كبير حول مسألة تقنية الصواريخ الباليستية الإيرانية، بعد ما تبيّن أنّه تمّ تصديرها إلى اليمن، كما تنشأ تفاهمات دولية وعربية لمناقشة استمرار إيران بالاحتفاظ بها أو تطويرها أو تصديرها"، كاشفاً أنّه "سيكون هناك موقف عربي جديّ متماسك وعميق لن يأخذ وقتاً طويلاً، وسيبلّغ الايرانيون أنّ هذا الأمر غير مسموح به".

ولفت المشنوق إلى أنّ "المشكلة الأساسية تكمن في فوضى التمدّد الإيراني في المنطقة، وكيف أنّ إيران كانت دائماً جزءاً من الاشتباك في الدول التي تمدّدت إليها، ولم تكن يوماً جزءاً من الاستقرار".

وحول زيارته إلى القاهرة التي وُصفت بـ"السرية"، وأنّها "مهّدت لزيارة الرئيس سعد الحريري إلى القاهرة" أجاب: "الزيارة ليست سريّة، فأنا سافرت من مطار بيروت ولم أسافر في غواصة تحت المياه، وذهبت لساعات إلى مصر، الدولة العربية الأكبر، التي رئيسها متوازن وعاقل وسياستها حكيمة في دعم استقرار لبنان، ولم يكن هناك أيّ علاقة بالتريّث أو غير التريّث".

ودعا المشنوق إلى "الاعتراف بوجود أزمة سياسية لبنانية عربية بشأن سياسة  حزب الله خارج لبنان، وهذه المسألة بات ملحّاً وضعها على طاولة المناقشات، والرئيس الحريري أجرى هبوطاً هادئاً من باب المسؤولية ومن باب الحكمة والحرص على لبنان للدخول بتفاوض حول إعادة مناقشة مسألة النأي بالنفس بتفاصيلها واستراتيجيتها وقواعدها في الدول المعنية بها".

وقال إنّ "رئيس الجمهورية ميشال عون أقرب إلى الشراكة مع الرئيس الحريري في كيفية التداول بموضوع النأي بالنفس خلال المرحلة المقبلة، لكن هذا لا يعني أنه في الموقع نفسه، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ليس بعيدا عن هذا التصوّر وعن أهمية الحوار وعن جدية تحقيق نتيجة من هذا الحوار".

وأكّد المشنوق أنّ "السعودية ليست خارج إطار التفاهمات العربية والدولية التي تتمّ، ومن الطبيعي أن تكون السعودية جزءًا من قراءة التريّث". 

وفي ردّ على سؤال حول حزب الله، اعتبر المشنوق أنّ "خطاب السيد حسن نصر الله كان واقعياً في الحديث أنّ ملفي سوريا والعراق أغلقا وأنّ الانسحاب آتٍ، وكان معبّراً جداً كلام بشار الأسد في موسكو عن أهمية الدور الروسي من دون أن يأتي على ذكر أيّ قوّة أخرى. ويبقى موضوع اليمن حيث نفى السيد نصر الله بشكل مطلق أيّ دور عسكري لحزب الله، بصرف النظر عن الوقائع التي يملكها أهل الاختصاص، وهذه قاعدة أو مقدّمة للمفاوضات على طاولة على الحوار".

وعن إمكانية حدوث تغييرات في تركيبة  تيار المستقبل، أجاب الوزير المشنوق: "لا أرى أنّ هناك مقصلة لا في السعودية ولا في بيروت... مررنا في أزمة كبيرة شهدت تعدّداً في الآراء لكنّ الرئيس الحريري بابه مفتوح دائماً".

وحول مستقبل العلاقة مع "القوات اللبنانية" قال: "الطرفان حريصان على الحوار، المرحلة الماضية تركت ندوباً في العلاقة يمكن معالجتها بالحوار والمناقشة، أما القول إنّها ممتازة فهذا غير صحيح، وهذا خاضع للحوار والمعالجة، ولنترك للرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع نقاش هذا الموضوع".

 

 


برمجة مكتب المعلوماتية في مجلس الامن الداخلي المركزي          جميع الحقوق محفوظة ©      |  نبذة عنا  |  إتصل بنا  |  خريطة الموقع