مواقع أخرى

   
المشنوق: ساهمنا في إحباط تفجير طائرة إماراتية آتية من سيدني
Bookmark and Share


8/21/2017 5:22:37 PM

تهنئة من نظيره العراقي... وبحث "التنسيق الأمني" مع سفيري أميركا وأستراليا

المشنوق: ساهمنا في إحباط تفجير طائرة إماراتية آتية من سيدني

وفي إنقاذ 400 راكب بينهم 120 لبناني من كارثة محتّمة

 

كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن مساهمة شعبة المعلومات في إحباط عملية إرهابية كبيرة، بالتنسيق مع أجهزة الأمن الأسترالية، من خلال الكشف عن شبكة من 4 أخوة من آل الخيّاط يتحدّرون من شمال لبنان، كانوا يخطّطون لتفجير انتحاري في طائرة إماراتية متوجّهة من سيدني في أستراليا إلى أبو ظبي في دولة الإمارات، بواسطة أحد الأخوة. وكان على متن الطائرة 400 راكب، بينهم 120 لبناني و280 من جنسيات مختلفة.

المشنوق، خلال مؤتمر صحافي عقده في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بحضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العقيد خالد حمود، أكّد أنّ "دور شعبة المعلومات كان مدّ جهاز الأمن في أستراليا بالمعلومات الضرورية والمشاركة في مراقبة الأخوة الثلاثة، عامر وخالد ومحمود، الذين كانت ترصدهم الشعبة منذ أكثر من عام، بعدما ثبت تواصلهم مع شقيقهم طارق، الذي انتقل إلى الرقّة في سوريا حيث بات قياديا في تنظيم داعش".

وشرح المشنوق أنّ "الاخوة الثلاثة يقيمون في أستراليا، وكانوا يتردّدون إلى لبنان، وتبيّن أنّ عامر، الذي أوقفته شعبة المعلومات هو الانتحاري الذي ينوي تفجير نفسه في الطائرة". وتابع: "في 15 تموز 2017 وصل عامر وحده لى لبنان في عيد الفطر. وبقي خالد ومحمود في أستراليا، فوضعتهما أجهزة الأمن الأسترالية تحت مراقبة مكثّفة، بناءً على ما أوصلته عملية الرصد التي نفذتها شعبة المعلومات وكشفت وجود اتصالات بينهما وبين شقيقهم طارق في الرقّة عبر وسائل اتصال متعدّدة".

وأوضح المشنوق أنّ "عامر كان يفترض أن يركب الطائرة الإماراتية من سيدني إلى أبو ظبي، وأن تنفجر العبوات الموضوعة في آلات لفرم اللحمة ولعب أطفال كبيرة، بعد 20 دقيقة من إقلاع الطائرة، لكنّ حمولة زائدة في الحقيبة المفخّخة، جعلت موظفي المطار في سيدني يعيدون الحقيبة التي استلمها خالد ومحمود". ويكمل المشنوق: "بعدها أوقفت أجهزة الأمن الأسترالية خالد ومحمود في 31 تموز، وحين وصل عامر إلى لبنان أوقفته شعبة المعلومات". 

واعتبر المشنوق أنّ "التنسيق يجب أن يكون على مدى 24 ساعة بين كلّ الأجهزة في كلّ العالم، الذي ما عاد قرية صغيرة، بل حيّاً صغيراً، وما أنجزناه يدلّ على قدرة شعبة المعلومات على مجاراة أهمّ أجهزة الإستخبارات العالمية ويثبت قدرة لبنان وأجهزته بالنجاح في مجالات دولية".

وكشف أنّ "شعبة المعلومات في عهد اللواء عثمان كانت واحدة من أجهزة الأمن التي متابعة عملية تفجير داخل محطة مترو في بروكسل العام الماضي وقدّمت معلومات قبل وقوع التفجير".

ورأى المشنوق أنّ "قوى الأمن الداخل، رغم الحصار المالي غير المبرّر وغير المنطقي وغير العقلاني، مستمرّة في تحمّل مسؤولياتها الوطنية وفي إنجاز العمليات الاستباقية، وفي كشف الشبكات الإرهابية". وتابع: "بذلك توجه قوى الأمن رسالة من كلّ لبنان إلى الأخوة العرب والأصدقاء في العالم بأنّ الوضع الأمني في لبنان ممسوك ومتماسك وتحت السيطرة".

وكان المشنوق كشف أنّه "من خلال التنسيق بين مختلف القوى الأمنية والعسكرية، وتنفيذا لقرارات مجلس الدفاع الأعلى، وضعت قوى الأمن الداخلي 700 ضابط و14 ألف عنصر بتصرّف الجيش، كقوّة دعم وتحتياط".

وافتتح مؤتمره الصحافي بتوجيه تحية إلى "العمل العظيم الذي قام به الجيش اللبناني والإجماع غير المسبوق الذي حقّقه حوله ".

بعد الظهر استقبل وزير الداخلية السفير الأسترالي في لبنان غلين مايلز، الذي عزّى المشنوق "بسقوط شهداء الجيش في معركة جرود رأس بعلبك"، وبعد مناقشة التعاون الأمني خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب، هنّأته على الشجاعة التي يتحلّى بها الجيش اللبناني في خوضه هذه المعركة ضد إرهاب داعش".

أما الوزير المشنوق فأكّد خلال اللقاء على "أهمية تعزيز التعاون مع جميع الشركاء في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب، وإذا لم يتمّ هذا التعاون، سنخسر جميعاً". وتناول البحث "أفكاراً حول مواجهة التطرّف ومكافحة الإرهاب، وقد عرض المشنوق تصوّره في هذا المجال، وشدّد على ضرورة العمل مع الشباب.

ثم استقبل المشنوق السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيت رتشارد، ثم ، التي هنّأته على إنجاز شعبة المعلومات، وأكّدت على تقدير الحكومة الأميركية بدور الأجهزة الأمنية الأميركية، وفي مقدّمها شعبة المعلومات، وأعربت عن "استعداد بلادها لمتابعة دعم هذه الأجهزة". كما جرى التطرّق إلى تحضيرات وزارة الداخلية تمهيداً للانتخابات النيابية العام المقبل.

على صعيد آخر تلقّى المشنوق اتصالاً من نظيره العراقي قاسم الأعرجي، الذي هنّأه على إنجاز شعبة المعلومات، وشدّد على أهمية تفعيل التنسيق بين الوزارتين.

 

 

 


برمجة مكتب المعلوماتية في مجلس الامن الداخلي المركزي          جميع الحقوق محفوظة ©      |  نبذة عنا  |  إتصل بنا  |  خريطة الموقع