مواقع أخرى

   
زيارة الحريري لواشنطن حمت الاستقرار ودعمت الجيش وخففت العقوبات .
Bookmark and Share


7/27/2017 3:26:49 PM
زيارة الحريري لواشنطن حمت الاستقرار ودعمت الجيش وخففت العقوبات
المشنوق: لوقف الوحشية السياسية والإعلامية والسنيورة ضمانة وطنية

دعا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون إلى "وقف الوحشية السياسية والإعلامية التي يستخدمها البعض"، مشدًدا من قصر بعبدا على وجود "قواعد سابقة في ما يخصّ سلاح حزب الله تساعد في الاستقرار السياسي يمكن الاستفادة منها بهدوء وبدون شتائم". واعتبر أنّ "ما قيل بحق الرئيس فؤاد السنيورة لا يقبله عقل ولا عاقل، فهو يشكّل ضمانة وطنية ويمثّل تياراً سياسياُ واسعاً وعريضاً وعريقاً". 
المشنوق لفت إلى أنّ "الموقف الأميركي من حزب الله ليس جديداً ولا مفاجئاً"، مشدّداً على أنّ "زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى واشنطن نجحت في حماية الاستقرار السياسي وأمّنت استمرار المساعدات للجيش وخفّفت من وطأة العقوبات على لبنان". 
واعتبر المشنوق أنّ "ما شهدته جرود عرسال من قيام حزب الله بعملية عسكرية ضدّ تنظيم النصرة التكفيري والمجرم، وقع على أرض متنازع عليها بين لبنان وسوريا ولم تشهد ترسيم حدود، لهذا فالحكومة لم تخطىء". ورأى أنّ "جزءًا كبيراً من الجمهور اللبناني يعتبر تمدّد القرار 1701 على الحدود اللبنانية السورية أمراً طبيعياً ووارداً وضرورياً، كما أنّ للجيش تكليف مستمرّ وهو جاهز للدفاع عن الحدود في مواجهة داعش".
وكشف المشنوق أنّه اتفق "مع الرئيس عون على أن يكون موضوع الانتخابات الفرعية مطروحاً على طاولة مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة"، وقال إنّه اقترح على الرئيس "استكمال نقاش الاستراتيجية الدفاعية الوطنية حول طاولة حوار". 

وهنا نصّ كلمة الوزير نهاد المشنوق في بعبدا: 
هناك الكثير من الأحداث والظروف التي تستوجب التشاور مع فخامة الرئيس، سواء في الأمن او في السياسة، وهو بحرصه ومسؤوليته على كل اللبنانيين، قادر على أن يكون ضابط توازن لكلّ ما نراه اليوم. وبصراحة ما نراه في الأمن يطمئن قليلا لكن في السياسة لا يطمئن لأن طبيعة النقاش وحشية هذه الأيام. 
وقد تناقشنا في موضوع عرسال والمناطق الحدودية مع سوريا وعن دور الجيش اللبناني والخلاف والنقاش حول قيام حزب الله بالعملية العسكرية الأخيرة في مواجهة تنظيم النصرة، وهو تنظيم مجرم وتكفيري. 
النقطة الاولى التي أودّ التأكيد عليها بعد التكلّم مع فخامة رئيس الجمهورية أن هذه الأرض بجزئها الأكبر، في جغرافيتها، مختلف عليها بين لبنان وسوريا، كذلك المعركة الأخيرة، ولأنّ المنطقة تاريخياً لم تشهد ترسيم حدود واضح وصريح لتحديد الواقع الجغرافي والمسؤوليات. 
أما النقطة الثانية فتتعلق بالنقاش السياسي، وهنا عليّ أن أكون واضحاً بالقول إنّ هذه الطريقة في التعامل بين القوى السياسية والاتهامات والكلام الكبير، هذا كلّه لا يأتي بنتيجة.
اللبنانيون من حقّهم أن يكون حلمهم وأملهم وعاطفتهم ووطنيتهم ورغبتهم دائماً أن يكون الجيش اللبناني من يتولّى الدفاع عنهم  في كل مكان من لبنان. هذا حقّ وواجب والذي يطالب بالجيش اللبناني لا يكون يشتم الآخرين أو ينال من كرامتهم أو جهدهم. وبصراحة كل هذا سببه أننا منذ سنوات بدأنا بمناقشة استراتيجية وطنية لتحدّد سلاح المقاومة ودوره في الاستراتيجية، ثم توقّف الناقش ولم نصل إلى نتيجة.
كذلك تمنيت على فخامة الرئيس ورعايته إعادة هذا الموضوع إلى الطاولة لأنّ هذا يضع الأمور في إطارها الصحيح بدلاً من تداول الشتائم. وأنا بصراحة سمعت كلاماً عن الرئيس السنيورة في الأيام الأخيرة لا يقبله عقل، لا أريد أن أقول لا يقبله المواطن، بل لا يقبله عاقل، وهذه لغة قديمة لا تقدّم ولا تؤخّر في مكان، ومهما كان الرأي، فالرئيس السنيورة ضمانة وطنية جدية وممثل حقيقي لتيار سياسي طويل عريض في البلد. تتفق معه أو تختلف معه أنت حرّ لكن هو في هذا المعنى ضمانة وطنية. وجزء كبير من الجمهور اللبناني يعتبر تمدد القرار 1701 على الحدود اللبنانية السورية أمرا طبيعيا وواردا وضروريا. هناك خلاف سياسي حوله، لكن لا نناقش بالشتائم ولا تعطي الشتائم شرعية لأحد. 
موضوع سلاح حزب الله، بصرف النظر عن الوقائع في الأيام الأخيرة، موضع خلاف بين اللبنانيين، ويجب أن يكون هذا شيئا مؤكدا وواضحا وضروريا، لكنه خاضع للنقاش وليس للشتائم. إذا كان لدينا موقف كمجموعة سياسية من دور الحزب العسكري في سوريا، ولنا الحق أن نعبر عنه، فهذا ليس بأمر معيب بل يعبر عن وجهة نظر جزء جدي من اللبنانيين، مثلما هناك رأي آخر يعبر عن رأي تيار كبير يجب ألا نبالغ فيه وألا نوصل الأمر إلى مكان لا عودة عنه.
هناك قواعد وُضعت، سواء في ما يتعلق بسلاح حزب الله أو بالخلاف على دوره في سوريا، هذه خاضعة للنقاش على طاولة حوار مثلها مثل أي موضوع خلافي، وهذا يجب ألا يكون عائقا أو تخريبا لمسار الاستقرار السياسي. 
نحن لا نقدرّ النعمة التي نعيش فيها بالاستقرار، في منطقة كلها حرائق وقتل ودمار وأنهار من الدم. والدليل أنّه عندما صار الموضوع يتعلق بداخل الأراضي اللبناني، بمواجهة التنظيم الأسوأ، داعش، أعلن الجيش اللبناني أنه قام بكل احتياطاته ويقوم بدوره في المواجهة وهو مدعوم من جميع اللبنانيين. ولا أحد في لبنان يستطيع القول إنّه مختلف على دور الجيش ووطنيته. 
هناك قيادة جديدة للجيش تمارس مهماتها وقائد جيش يزور يومياً ثكنات الجيش لمتابعة هذه الأمور التي انشاء الله في جلسة مجلس الوزراء المقبلة يكون فخامته قد وضع أطرا للقواعد الجديدة أو القديمة الجديدة التي يمكن أن تساهم في حماية الاستقرار السياسي. 
سؤال: ما كان ردّ الرئيس على إعادة طرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية على الطاولة؟ 
جواب: لسست مخوّلا الإفضاح عن موقف الرئيس، هو فخامته يعلنه، لكن أقول إن هناك قواعد سابقة تساعد في الاستقرار السياسي، فلماذا لا نحاول أن نستغلها دون إعلام ودون تلفزيونات ودون شتائم وصوتٍ عالٍ، ونستطيع الوصول إلى نتيجة حول كل النقاط التي نختلف عليها، لكن على الأقل نكون مجتمعين حول طاولة حوار. 
سؤال: بالنسبة إلى لقاءات الرئيس الحريري في واشنطن، البعض يراها محرجة من خلال التصريحات التي أدلى بها الرئيس ترامب، فيما رأى البعض أن الوضع مريح، ما تعليقكم؟ 
جواب: الموقف الأميركي ليس جديدا ولا مفاجئا، ونحن لم نتفاجىء، فلماذا تصرف البعض كأنّه يسمعه للمرة الأولى؟ قبل الزيارة كان هناك مواقف معلنة وكانت هناك عقوبات تحضّر في الكونغرس. لكن هناك نقطتان أساسيتان لا أحد يريد الالتفات لهما، وهو أنّ الزيارة نجحت أولا في تأمين استمرار المساعدات للجيش اللبناني. وهذه مسألة مهمة جدا ليس فقط لأسباب مالية بل لأسباب تتعلق بالاعتراف بالدولة وبدور الجيش وهي دليل ثقة بقيادة الجيش الجديدة. والأمر الثاني هو تخفيف وطأة العقوبات على لبنان، بمعنى أنها لن تصيب كل اللبنانيين بل جزء منهم فقط. ولا أحد يمكنه الادّعاء أنّه يستطيع تغيير السياسة الأميركية رأسا على عقب.  وانشاء الله نستطيع مواكبة الزيارة بقدرتنا على حماية الاستقرار السياسي. 
سؤال: ماذا عن الانتخابات الفرعية؟ 
جواب: إتفقنا انشاء الله في جلسة مجلس الوزراء المقبل أن يكون هذا الموضوع مطروحا على طاولة النقاش. 
سؤال: هل أخطأت الحكومة بعدم نقاش موضوع عرسال وهل كان عليها أن تتخذ إجراءات منذ البداية وأن يكون لديها مقاربة للموضوع؟ 
جواب: لا في عرسال ولا في غيرها، الحكومة لم تخطىء. هذه أرض مختلف عليها وكل طرف سياسي له موقف منها، وكل ما نقوله إنّ الجيش لا يحتاج إلى قرار حكومة، فهو لديه تكليف مستمرّ وما جرى في تلال عرسال جرى في أرض متنازع عليها ولا يمكن مناقشته باعتبارها أرضا لبنانية وتحتاج إلى قرار لبنان. 
بصراحة واختصار عرفت اليوم أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار نهائياً الساعة الرابعة فجرا، واللواء عباس ابرهيم يتابع مسألة إخراج المسلحين حيث يتواجدون، ضمن تسوية سيتبين لاحقاً شكلها النهائي. ولا أعتقد أنّ داعش ضمن المفاوضات. 
سؤال: هل نحن في اتجاه معركة من الجيش على داعش؟ 
جواب: الجيش يتحضّر على هذا الأساس، من منطلق دفاعي وليس من منطلق هجومي. 



 


برمجة مكتب المعلوماتية في مجلس الامن الداخلي المركزي          جميع الحقوق محفوظة ©      |  نبذة عنا  |  إتصل بنا  |  خريطة الموقع