مواقع أخرى

   
في ذكرى رحيل غسان تويني بعنوان "العمالقة الأحرار" المشنوق: "الأستاذ" الذي تفوّق على "المعالي" و"السعادة"
Bookmark and Share


6/17/2017 5:54:50 PM
في ذكرى رحيل غسان تويني بعنوان "العمالقة الأحرار"
المشنوق: "الأستاذ" الذي تفوّق على "المعالي" و"السعادة"

إعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ "الراحل غسّان تويني كانت له شخصيات متعدّدة، وقد تعرّفت إلى عدد منها وسأعدّد أربعة، وكلّ واحد كانت تتمتّع بفرادة وتميّز، وهي الصحافي الدائم، والسياسي المُلتبس والمعارض دوماً، والإنسان الرقيق، والحزبي الملتزم لعقيدته لا لحزبه". 
المشنوق تحدّث خلال احتفال بالذكرى الخامسة لرحيل تويني، بعنوان "العمالقة الأحرار"، من تنظيم مصلحة الطلاب في "حزب الوطنيين الاحرار"، وقال إنّ "الأستاذ غسّان ظلّ يعمل طوال 60 عاماً، وخلافاً لكثيرين لم ترق له فكرة التقاعد".
وعن الشخصية الأولى "شخصية الصحافي، فهذه كانت طاغية على حياته. وقد أُتيح لي أن أرافقه هو وعدد من عمالقة صحافة العالم العربي. كان أشبه بماكينة، بقدرته على إجراء 10 إتصالات معطياً توجيهاته بكلّ الاتجاهات داخل جريدته. كان يوحي بأنّه يستطيع إصدار جريدة خلال ربع ساعة فقط. ولم يكن صيّاد رأي عام، على حدّ تعبير الصديق جهاد الزين، بل كان صيّاد كفاءات أيضاً". 
وأكمل: "بعد اغتيال كامل مروة هناك اسمان علقا في ذهن جيلنا، في لبنان والعالم العربي، وهما غسان تويني ومحمد حسنين هيكل. والأستاذ غسّان كان جزءًا من صناعة الرأي العام العربي في إحدى الحقبات. ورغم الظروف الحالية الصعبة فجريدة النهار مستمرّة بقوّة دفع ما أتي به غسان ثم جبران". 
الشخصية الثانية "كانت السياسي، الطامح دوماً إلى التحرّك كما لو أنّه في صفوف المعارضة لا الحكومة. وكان منحازاً إلى الناس دوماً، فعلاً لا قولاً. إذ كان ينتقد الحكومة وهو داخلها. وانتهت مسيرته بان استقال من الحكومة. كأنّ حضوره في السلطة كان غريباً عليه. وحتّى بعدما صار وزيراً ثم سفيراً، ظلّ لقب "الأستاذ" يطغى على "المعالي" أو "السعادة". 
الشخصية الثالثة "هي الإنسان، وما لا أنساه مقالة "أشتاق إليك كلّ يوم يا حبيبي"، عن جبران. لا تذهب من بالي كلّ يوم. فرغم أنّه كان مقلّا في التعبير عن مشاعره في يومياته، إلا أنّ هذا المقال يبرهن كم أنّه حسّاس، ولو كانت طريقته في التعبير حادّة. فإن مدح أحدنا يوماً ما، كان يجد فوراً ما يقرصنا به بعد المديح".
الشخصية الرابعة "هي شخصية الحزبي. فرغم انتمائه في بداياته إلى حزب يمينيّ متسلّط، وتخلّيه لاحقاً عن حزبيته وانتقاده لها، إلا أنّه لم يتخلَّ عن العقيدة. من هنا حدّته الدائمة ومبدئيته المتعبة له وللآخرين". 
وختم المشنوق بالقول : "في مصر يقولون إنّ الميت لا يموت إذا لم يُنشر نعيه في جريدة الأهرام، وفي لبنان لا يكون الخبر جديداً إذا لم ينشر في جريدة النهار". 





 


برمجة مكتب المعلوماتية في مجلس الامن الداخلي المركزي          جميع الحقوق محفوظة ©      |  نبذة عنا  |  إتصل بنا  |  خريطة الموقع