الحسن اثناء لقائها الاعلاميين المعتصمين امام وزارة الداخلية:

غير مقبول ما تعرضتم له والعناصر الامنية تعبت بعد 3 اشهر من الجهوزية

اكدت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن انه "من غير المقبول التعرض للصحافيين وانه امر لا يمكن تبريره لكن القوى الامنية تعبت والجهوزية ترتفع احيانا الى نسبة 100% ويبقى العناصر من دون نوم ويتعرضون للشتائم ورمي الاحجار والحديد".

وقالت بعد خروجها الى الشارع يرافقها مستشارها العميد فارس فارس وكبار ضباط الوزارة للقاء تجمع الاعلاميين من صحافيين ومصورين الذين اعتصموا مقابل مدخل وزارة الداخلية احتجاجا على ما تعرض له الاعلاميون امس مقابل ثكنة الحلو في كورنيش المزرعة: "انا اقدر وقفتكم هنا اليوم وانتم تعرفون موقفي جيدا من التظاهرات السلمية منذ انطلاق الحراك في 17 تشرين الاول. من بدايتي انا معكم، ومع تسلمي لمهامي في الوزراة اصدر الاوامر بعدم التعامل العنفي وهذا ما اصريت عليه منذ بداية الثورة".

اضافت: "لقد كان التعامل حضاريا منذ 3 اشهر على الرغم من الضغوطات التي تطالب بتعامل اشد قسوة. فارجوكم ان لا تظنون ما حصل بالامس نابع من اوامر عليا، فلم يصدر عني او عن اي من قادة الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية اي امر  بالتعرض العنفي لاي متظاهر او صحافي او مصور، لكن ما اردت قوله هو ان العناصر الامنية تعبت وهذا الشيء لا يبرر ما حصل وهم خائفون كما انتم، والجهوزية ترتفع الى مئة بالمئة احيانا ويبقى العناصر من دون نوم ويتعرضون للشتائم ورمي الاحجار والحديد، ما يجعل الاحتكاك اقرب واقوى ورغم ذلك نحن لا نبرر التعرض لاي انسان. اتمنى ان تضعوا انفسكم مكان هؤلاء العناصر الذين يتعرضون لهذا الضغط بحيث اصيب منهم 100 عنصر".

وتابعت: "ما حصل بالامس لا يمكن تبريره وغير مقبول التعرض للصحافيين بالامس، وانا اتحمل المسؤولية كاملة لانني رأس الهرم لكنني لم اصدر اي امر ولا نية لاحد من قادة الاجهزة الامنية اعطاء اوامر بهذا الخصوص.

يدوره قال الصحافي جاد شحرور:  "ان ما حصل بالامس موثق بالصور وعبر شاشات التلفزة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لكنه ليس المشهد الاول للقوى الامنية منذ 17 تشرين الاول 2019، لقد ذكرت ان تعاملا حضاريا كان سائدا لكن كل مراكز حقوق الانسان الموجودة في بيروت ولبنان وثقت ما تعرض له زملاؤنا الصحافيين وتكسير المعدات وتهديدهم هذا امر غير مقبول، قد يكون لديك معطيات لكن معطيات الشارع واضحة جدا جدا هذا ما تم نقله عبر شاشات التلفزة وملفاته موجودة في القضاء، ما اريد قوله انه من الحسن ان لا يكون هناك اوامر كما ذكرت لكن يجب ان تكون هناك محاسبة شفافة وواضحة لتحديد المعتدي على الصحافي وتدين من اصدر الاوامر لهذه القوى الامنية، لم يكن هناك من تصرف حضاري".

وردت الوزيرة الحسن بسؤال": برأيك ان الدور الذي لعبته القوى الامنية طوال 3 اشهر لم يكن حضاريا؟ ان القوى الامنية منكم ولكم وهم بشر واكرر القول ان ما حصل بالامس غير مقبول ومدان ولا يجب ان يتكرر وانا ساغادر الوزارة قريبا واتمنى من الحكومة المقبلة ان تتعامل بشكل افضل".

ثم استقبلت الوزيرة الحسن في مكتبها وفدا من نقابة الصحافة اللبنانية برئاسة عوني الكعكي الذي دعا القوى الامنية الى ضرورة التعامل مع الصحافيين برأفة واحترام لانهم يقومون بواجبهم المهني ويعرضون انفسهم للمخاطر لايصال الحقيقة وتغطية الاحداث في لبنان والعالم.