مواقع أخرى

   
مقابلة وزيرة الداخلية ريا الحسن لبرنامج صار الوقت مع مرسيل غانم شاشة ام تي في
Bookmark and Share


6/28/2019 3:05:41 PM

" النازحون لا يشكلون عبئاً على فئة من دون اخرى وهو أمر غير دقيق"


 الحسن: الحريري ذهب الى التسوية لتمرير المرحلة دون اصطدام ولم يندم عليها

 

اعلنت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن "أن الرئيس سعد الحريري ذهب الى التسوية لانها كانت اساسية لتمرير المرحلة السياسية بدون اصطدام او عرقلة وهي كانت من الخيارات القليلة المتاحة وانا لا اعتقد انه ندم عليها".

واشارت في حديث الى برنامج "صار الوقت" الى "ان وزير الخارجية جبران باسيل شغيل، وأحترم ذلك لكن بعض مقارباته كالتحريض في ملف النازحين غير مقبولة"، مؤكدة ان النازحين "لا يشكلون عبئاً على فئة من دون اخرى، وتصوير الموضوع على انه ازعاج للمسيحيين فقط كما ورد على لسان البعض، هو أمر مبالغ فيه وغير دقيق".

ولفتت الى ان "مقاربة موضوع النازحين بهذه الطريقة غير مقبول ومن الناحية الانسانية لا اقبله". اضافت "صحيح هناك خطر كبير وداهم ولكن التعاطي مع الازمة لا يتم كما هو مطروح من فريق سياسي اساسي اليوم"، موضحة انه "لا توجد هيكلية لوزارة شؤون النازحين والتوجه الى البلديات مباشرة في هذا الملف غير مقبول".

وعن ملف الميكانيك قالت الحسن: "لست مع استعادة ملف الميكانيك للدولة اللبنانية، ومن الافضل ادارياً ان تبقى ملزّمة للقطاع الخاص، وعلينا ايجاد حلول لموضوع الميكانيك ويجب قوننة عمل الشركة الحالية، كاشفة ان موضوع تعيين بديل عن "هدى سلوم" في ادارة السير غير مطروح اليوم".

في ما يلي ابرز ما جاء في المقابلة على شاشة MTV والتي حاورها فيها مرسيل غانم:

 

سئلت: هل أخافك فائض الدعم الذي تلقيتيه من الرئيس سعد الحريري؟

أجابت: من جهة أخافني واراحني في الوقت نفسه، هناك توقعات كبيرة يجب ان اكون على مستواها. اشعر ان هناك عبئا وضغطا لاكون على قدر المسؤولية التي وضعها فيّ الرئيس الحريري وهو امر اراحني في الوقت عينه، هناك شخص آمن بي واعطاني صلاحية. انا عرفت انني ساتولى حقيبة الداخلية يوم تألفت الحكومة، وقد تفاجأت كثيرا.

لم آخذ دروسا خصوصية في الامن بكل صراحة، صحيح هذه وزارة امنية ولكن هناك وزراء في السابق لم يكونوا امنيين، ليس لانني امرأة احتاج الى دروس في الامن اولا، ثانيا هناك مديرون عامون داخل وزارة الداخلية، ان كان مدير عام الامن الداخلي او مدير عام الامن العام اختصاصهما الامن، الامن له رجاله، الوزير هو من يؤمن ان هناك آلية تنسيق صحيحة بين الاجهزة الامنية ويعمل على تطبيق استراتيجية وضعهما وهو يسهّل في تنفيذها، هكذا ارى وانا اضع ثقتي بهما واعرف مدى حرفيتهما. بالممارسة يستطيع المرء ان يكوّن فكرة اوضح، علما انا الجأ اليهما في مواضيع امنية واذا هناك قرار حتمي يجب ان يتخذ اتشاور معهما وآخذ القرار.

سئلت: هل من الصعب ان يرث شخص ما نهاد المشنوق في الداخلية؟

اجابت: ليست صعبة. مقاربتي للامور غير مقاربة الوزير الصديق نهاد المشنوق. هو اتى في وقت كان الوضع الامني مختلف عن اليوم. هناك ثبات اكثر في الامن. هو لجأ الى مقاربة امنية سياسية اكثر، بالنسبة لي يمكنني ان اطبق مقاربة مختلفة وهذا الشيء لا يجعلني بموقع ضعيف تجاه مقاربته، وانا مقاربتي مختلفة وهذا الامر نلمسه بعد سنوات، والمواطن هو من يقرر المقاربة الفضلى.

سئلت: اي منهما اصعب المالية او الداخلية؟

اجابت: الداخلية اصعب، مروحتها اوسع، وزارة امنية فيها مديريات الامن العام والامن الداخلي والدفاع المدني، وتضم مديريات اخرى تطال كل شيء من هيئة ادارة السير الى الاحوال الشخصية الى الانتخابات الى السلامة المرورية..

سئلت: ما هو تعليقك عما صدر في تقرير موديز؟

اجابت: نحن دائما نترقب صدور تقرير وكالات التصنيف الدولية. هذه الوكالات لم تعلن شيئا لم نتوقعه، قالت ان الوضع دقيق لا يحمل مرواغة اكثر، مع التحذير من انه في حال لم نسوي وضعنا -خصوصا سيكون اول انعكاس له في موازنة 2019 - سننظر بطريقة مختلفة عن تصنيف لبنان. وهذا ما لا نطمح اليه لان لديه تداعيات سلبية على الدين وعلى المصارف. لدي قلق.. هناك خطوات كثيرة وبالتالي لا يجب ان ننظر الى الموازنة على انها الخطوة الاولى والاخيرة، ان شاء الله تمر الموازنة باقل مستوى تخفيضات ممكنة، ولكن نحن نتطلع الى خطوات اخرى ليس فقط "سيدر". "سيدر" مهم، لكن هناك اصلاحات يجب ان نتخذها. اصلاحات هيكلية يجب على الحكومة ان توافق عليها بكل مكوناتها حتى نؤمن تنفيذها وهنا بيت القصيد. هناك موازنة 2020 يجب ان نستمر على المسار نفسه ولدينا اصلاحات.

اليوم الموازنة لم تكن اصلاحية بالكامل كما  نطمح لها، هناك بعض الايرادات التي وضعناها وبعض النفقات التي خفضناها، ولكن الاصلاح الصحيح الذي كنا توّاقين اليه لم ينعكس في الموازنة ولم يكن هناك نظرة اقتصادية شاملة. وزير المال وضع فذلكة لم ارها بعد لذلك لا يمكنني ان اقدر اذا هناك خطة او لا.

بالطبع هناك دور لمجلس الوزراء، اليوم كان لدينا مجلس الوزراء وكان سلسا واستطعنا ان نمرر 40-50 مادة. هناك مواضيع ومواد تمر يوجد توافق حولها ومواضيع تتطلب وقتا اطول.

سئلت: يقال انك تبقين صامتة في مجلس الوزراء.

اجابت: لا ليس صحيحا، انا لا اصمت ولكن بطبعي لا اتكلم فقط لاتكلم.

سئلت: هذه التسوية صارت عبئا على سعد الحريري؟

اجابت: لا، انا كنت من الاشخاص الذين رأوا المنطق من ورائها، اليوم ما هي خياراتنا؟ الذي يقول ان هناك خيارا ثانيا غير التسوية فليتقدم بطرح آخر، لم يكن هناك طرح ثان وهذا هو الطرح الوحيد. هل هو الطرح المثالي؟ كلا، ليس الطرح المثالي لكنه الطرح الذي على الاقل يجعلنا نخرج من الهاوية التي كنا قد نسقط فيها، فلينظر الشخص الى النصف الملآن من الكوب.

سئلت: هل تعتقدين ان التيار الوطني الحر يتمادى في استغلال نفوذه داخل السلطة؟

اجابت: احيانا يحصل جنوح، نعم ربما هناك تماد قليلا، مثلا الموازنة، طرحنا كل الطروحات وكل مادة استغرقت ساعات ونقاشات، بعد ان انتهينا، اتى الوزير باسيل طرح 30 مادة جديدة التي كان يمكننا ان نتكلم بها عندما طرحت مواد مماثلة لها ولكن هو أحب ان يقدم طرحه لوحده stand alone وهذا الشيء برأيي كان جنبنا 3-4 جلسات خصوصا ان الكثير من المواد حكي فيها ولكنه احب ان يقوم بمداخلة وحده يقدمها على طريقة package متكامل.

سئلت: أزعجك؟

أجابت: ازعجني نعم اكيد، وأزعج الكثير من الناس ليس فقط انا وحدي انزعجت. كان يمكن للمقاربة ان تكون مختلفة، اذا كنا نريد ان نصل الى ارقام نرتاح لها وننهض بالبلد. ليست هذه هي الطريقة التي هي نسلط الضوء على انجازات هي انجازات حكومة وليست انجازات شخص او مصادرة لقرار معين من شخص.

انا انظر الى وزير الخارجية كشخص محترف و"شغيل كثير" دارس ملفاته ومعروف عنه workaholic فمن هذه الناحية احترمه ولكن مقاربته للكثير من الامور تزعجني. مثلا موضوع النازحين، ليست فقط صلاحيات، مقاربة ملف النازحين بهذه الطريقة التي صارت بهذا الخطاب التحريضي  بان البلديات تقوم "بتكحيش" او جرف النازحين يهذه الطريقة انا كانسانة طبيعية لا اقبلها على نفسي ولا اقبلها على اي فرد من الحكومة. نحن نعرف تداعيات النزوح السوري على كل اللبنانيين لا احد يزايد علينا، ولكن المقاربة يجب ان تكون وطنية وليس مقاربة من ضمن مناطق تابعة لوزير او لمكون سياسي.

نحن، ان رئيس احكومة او الوزراء التابعين له هل نذهب الى وادي خالد؟ هل نذهب الى عكار، طرابلس، او البقاع الغربي لنحرض البلديات التي هي محسوبة سياسيا علينا لكي نخرج النازحين؟ كيف هالحكي؟ قبل ان نكون سياسيين نحن بشر. في النهاية، نحن ملتزمون بالبيان الوزاري الذي يقول نحن مع عودة النازحين باسرع وقت ممكن من ضمن مبادرة روسية. واذا كانت هناك مقاربة اخرى او التزام آخر فيجب ان نناقشه في مجلس الوزراء وليس ان نحرك البلديات.

سئلت: عندما يدعو البلديات للتصرف من دون العودة الى وزارة الداخلية هل هذا الشيء يمس بصلاحياتك؟

أجابت: انا كوزيرة داخلية لدي سلطة وصاية ادارية اذا رأيت بلدية تنفذ قرارا يخل بالامن يمكنني ان آخذ اجراء بحق هذه البلدية.

وزير شؤون النازحين يعد بخطة ونحن ننتظرها. موضوع النزوح السوري لديه شق اقتصادي واخر امني واخر سياسي وبيئي وبالتالي يجب مقاربته من كل نواحيه لذلك اقول لا يجب ان نقوم باي اجراء تعسفي قبل دراسته كلنا سويا.

هناك قرار اتخذه المجلس الاعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية اشار الى انه اي مصنع او مؤسسة ليس لديها ترخيص رسمي في ما يتعلق بما اذا كان اصحابه سوريين تحديدا سيُغلق وفي الوقت نفسه سنشدد بالنسبة للعمال السوريين الذي لا يعملون من ضمن رخصة عمل او اقامة ويجب ضبط ذلك. ولكن يجب ان ننتبه اذا اخرجنا كل هذه العمالة السورية من سيقوم بالعمل؟

انا اول شخص اوقفت نقل النفوس لانني اعرف التغيير الديموغرافي الذي يمر على الدولة اللبنانية ولكن نحن لا نلجأ الى خطاب طائفي  يعزز الانقسام بالبلد.

سئلت: هل فعلا يتم التحضير لاصدار مرسوم تجنيس جديد؟

أجابت: سمعت به، المطبخ ليس لدي، المهم ان لا نجنس فقط من طائفة واحدة.

سئلت: هل سنراك يوما في الضاحية الجنوبية؟

أجابت: اكيد، اقوم بجولاتي على المناطق، الاسبوع القادم ساذهب الى النبطية وصيدا وصور والضاحية ايضا.

سئلت: شارع مصطفى بدر الدين؟

أجابت: شارع شو من كان، الضاحية ، اليس اولاد الضاحية لبنانيين؟

سئلت : لماذا التقيت بوفيق صفا؟

اجابت: لم لا؟ كيف التقي مع شانتال سركيس واحمد الحريري والتقي مع كل ممثلي الاحزاب، التقي مع أي أحد.

سئلت: استقبلت رئيسة مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ما هي المستجدات في هذا الملف؟ هل هناك حكم قريب هل انتم خائفين من تداعياته؟

أجابت: مثل ما فهمت اقترب صدور الحكم اي قبل آخر السنة. سيصدر الحكم ونحن ننتظر، هؤلاء يحاكمون اصلا غيابيا.

سئلت: وماذا عن الفوميه:

اجابت: عندما اتيت الى وزارة الداخلية كان هناك 15 الف رخصة فوميه من عامة الشعب. انا لا يمكنني ان اتصور انه في القرن الـ21 ان صبح هذا الموضوع luxury نتباهى به. حتى الارقام المميزة. هناك نوع من الثقافة التي اسعى الى تغييرها. انا اخدم العالم بالسياسة وخارج اطار السياسة. نريد ان نؤسس لوزارة تعطي خدمات من خلال الاليات الدستورية والقانونية.

سئلت: الا تخافين ان يرتد ذلك عليك سياسيا بالعكس ويصبح فريقك السياسي حتى الرئيس الحريري يقول خففي لنعطي خدمات..

أجابت: انا اعاني، ولكن لا يمكنني ان اتخلى عن الشيء الذي على اساسه سماني الرئيس الحريري.. لقد سماني لانني اصلاحية.

سئلت: وماذا عن التدبير رقم 3؟

اجابت: لم نقارب بعد تدبير رقم 3 ولم يتخذ قرار في شأنه. اجتمعنا مع وزارة الدفاع وكل القادة الامنية وموقفنا تلازم المسارين يعني ما يطبق على الجيش يطبق على الامن الداخلي والامن العام.

سئلت عن العلاقة بين المعلومات والقضاء العسكري، فاجابت: انا لا اعرف القاضي بيتر جرمانوس وليس لدي اي ضغينة عليه شخصيا ولا شعبة المعلومات لديها اي ضغينة عليه. ولكن القاضي جرمانوس كان متوترا لا نعرف لماذا. لماذا الحملة الشعواء على شعبة المعلومات على الامن الداخلي وعلى عماد عثمان؟ هناك توصية صدرت من التفتيش القضائي في ما يتعلق بقاضي التحقيق الاول في البقاع ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية وسنرى اذا كانت ستنفذ.

سئلت: هل صحيح معادلة "بطير عماد عثمان مقابل يطير بيتر جرمانوس"؟

أجابت: سمعت الوزير باسيل قال في وقت من الاوقات باحالة عماد عثمان من ثم نفى. شو هي "راس براس"؟ انا تكلمت بكل موضوعية عن عمل قوى الامن الداخلي وعن عمل المدير العام للامن الداخلي وعن شعبة المعلومات هل يمكن لاحد ان يقول ان الحرفية التي ينفذوها بكل اعمالهم غير مهنية، فلماذا هذه الحملة الشعواء لا افهم؟ هل هناك شيء شخصي بين اللواء عثمان او شعبة المعلومات والقاضي جرمانوس؟ اؤكد من جهتي ومن جهة الرئيس سعد الحريري لن نفرط به نحن سندعمه الى الاخر كما ادعم انا شخصيا اللواء عباس ابراهيم ادعم ايضا اللواء عماد عثمان.

سئلت: يفوق عدد نقاط التفتيش في مطار رفيق الحريري التسعة وهو امر ليس موجودا في اي بلد في العالم.

اجابت: اؤكد ان هناك 3 نقاط تفتيش من اصل 9 ستلغى في أول تموز.

سئلت عن تعدد الجهات في جهاز امن المطار.

اجابت: جهاز أمن المطار "ما زابط". هناك الية هجينة في المطار يجب العمل على ضبطها.

وفي سياق اخر، رأت "ان اخطر شيء على البلد هو عندما يحصل تدخلات سياسية ومحاصصة سياسية فيما يتعلق بالملف الامني والقضائي واليوم ترى محاولات لتسييس الجهاز الامني في لبنان الذي يجب ان يكون خارج كليا عن منطق المحاصصة".

 واشارت الى "اننا نعمل على مرصد وطني للسلامة المرورية ليكون لدينا داتا للتقييم والتحليل للارقام وعلى اساسها نستخلص استراتيجية للسلامة المرورية"، موضحة ان موضوع السير لا يحل الا بنقل عام يخفف من هذا الازدحام.

وعن ملف الميكانيك، قالت: "لست مع استعادة ملف الميكانيك للدولة اللبنانية، ومن الافضل ادارياً ان تبقى ملزّمة للقطاع الخاص، وعلينا ايجاد حلول لموضوع الميكانيك وسوف تضع امام مجلس الوزراء خيارات لحل هذا الملف"، ورأت انه يجب قوننة عمل الشركة الحالية في الفترة الفاصلة للوصول الى حل نهائي، لافتة الى ان موضوع تعيين بديل عن "هدى سلوم" في ادارة السير غير مطروح اليوم".

ولفتت الى انه "في ظل الخوف الذي يستغله الكل من ناحية التغيير الديموغرافي برأيي اعطاء الجنسية اللبنانية لاولاد الام اللبنانية من دون اي ضوابط اراه، من وجهة نظري مع انه حق، في ظل الجو السياسي الطائفي صعب ان يمر". كما قالت ان "موضوع السجون كبير وشائك، ويجب تأهيلها وسنقوم بتحسينات في المبنى المخصص للموقوفين بتهم الارهاب".

 


برمجة مكتب المعلوماتية في مجلس الامن الداخلي المركزي          جميع الحقوق محفوظة ©      |  نبذة عنا  |  إتصل بنا  |  خريطة الموقع