مواقع أخرى

   
رعت اطلاق مركز أبحاث السلامة المرورية وتخريج طلاب ماستر في جامعة القديس يوسف
Bookmark and Share


4/5/2019 1:51:43 AM


الحسن: المعالجة الفاعلة للمآسي التي تشهدُها طرقاتنا تبدأ بالتطبيقِ الكامِل لقانون السَير

 

اعلنت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن ان نقطةَ الإنطلاق في أيّةِ معالجَةٍ فاعِلَة للمآسي التي تشهدُها طُرُقاتِنا، تبدأ بالتطبيقِ الكامِل لقانون السَير الذي اقر في العام 2012، مشددة على ان هَيبَة القانون، عندما يُطَبّقُ بجدّية، كفيلَةٌ الحدَّ من الحوادث وبالتالي من الضحايا. واذ اعلنت انها في طَور العَمَل على إصدار كلِّ القرارتِ والمراسيمِ التطبيقية التي تضعُ الاسسَ السليمةَ لترجمةِ هذا القانون وانها ستعمل في المرحلةِ المقبلة على تطويره، قالت "لم نَعُد نتَحَمَّلُ رؤيةَ شبابنا يموتونَ على الطُرُقات، ولَقَد وَضَعتُ هذه القضية في صدارةِ أولوياتي، وأعدِكُم بأنّنا سنتوصل إلى تحقيقِ النتائج التي نسعى إليها".

كلام الوزيرة الحسن جاء خلال حفل اطلاق مركز أبحاث في السلامة المرورية وتخريج الدفعة السادسة من طلاب ماستر ادارة السلامة المرورية في جامعة القديس يوسف مساء اول من امس.

بداية، شكرت الحسن لِجامعةِ القديس يوسف دعوتَها لها إلى هذا الاحتفال، كي تشهد على "تخريج فوجٍ جديدٍ من هذه الجامعةِ العريقةِ التي صنَعَت أجيالاً من النُخب، ساهَمَت في بناءِ لبنانَ ونهضتِه،  وأدّت دوراً فاعلاً في الدولةِ والمجتمع، في كلّ القطاعات".

وتوجهت بتحية تقدير إلى رئيس الجامعة البروفسور الأب سليم دكاش، وإلى عميدِ كليةِ الهندسة البروفيسور فادي جعاره وجميع أعضاءِ الهيئتين الإدارية والتعليمية، للدور الذي يقومون به في إعدادِ الكفاءات، من أجل مستقبل مشرق للبنان.

وتمنت للخريجين التوفيقَ في مسيرتهم المهنية، وأملت أن تستفيدَ دوَلهمم من قدراتِهم، ومِمّا تعلَموه، من أجل رفع مستوى السلامةِ المرورية، وحمايةِ الأرواح التي باتت طرقاتُ الموت تخطفُها يومياً، ومنها أرواحُ الكثير من شباب لبنان.

وأثنت الحسن على الدعم الذي توفّرُه لهذا البرنامج شركة "رينو"، وقالت انه يشكّلُ نموذجاً ممتازاً عمّا يُمكنُ أن يُنتِجَه لِمجتمعاتِنا، التعاونُ والتكامُلُ بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدنيّ والمؤسسات التعليمية، والشراكةُ بين كل هذه الأطراف في سبيل المصلحةِ العامّة. ولفتت الى ان اطلاقَ مركز الابحاث في شأن السلامة المرورية في جامعة القديس يوسف ، هو مبادرةٌ ممتازة وبالغةُ الأهميّة، تندرجُ تماماً ضمن هذا التكامل، "إذ أنه، بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعيّ التي يستفيدُ منها المركز، والذكاء البشريّ لأفضل الخبراء، سيساهمُ في توفير البياناتِ الضرورية وتحليلها لتوجيهِ المعالجات في الإتجاهِ الصحيح، وبناءِ السياساتِ والخططِ على أسس علمية،

مما يضمنُ فاعليتَها".

وعبرت عن ثقتها بان هذا المركز سيصبحُ مرجعاً على مستوى المنطقة العربية كلّها.

وتباعت الحسن: "إن نقطةَ الإنطلاق في أيّةِ معالجَةٍ فاعِلَة للمآسي التي تشهدُها طُرُقاتِنا، تبدأ طبعاً بالتطبيقِ الكامِل لقانون السَيرالذي اقر في العام 2012"، مشددة على ان "هَيبَة القانون، عندما يُطَبّقُ بجدّية، كفيلَةٌ الحدَّ من الحوادث وبالتالي من الضحايا".

من هنا، اكدت الحسن "اننا في طَور العَمَل على إصدار كلِّ القرارتِ والمراسيمِ التطبيقية التي تضعُ الاسسَ السليمةَ لترجمةِ هذا القانون. وفي الوقت نفسه، سنعملُ في المرحلةِ المقبلة على تطوير قانون السير، بحيث يتمّ تحضير مشروع لتطوير المسائل المتعلّقة بالغرامات والمخالفات،

وتعزيزُ مفارز السَّير وتكثيفُ عملِها لِقَمع المخالفات، وإنشاءُ السجلِّ المروريِّ وتطبيقُ نظام النقاط". اضافت "وسَنولي أهميّةً خاصَة لِتطوير منظومَة تَعلُّم قيادةِ المركبات، وفقاً لِما نصّ عليه قانون السير".

ورأت الحسن ان تعليمَ السلامة المرورية في الجامعات، يكتملُ ويُحقِّقُ نتيجةً ملموسةً إذا اقترنَ بتعليم السائقين أصولَ السلامةِ المروريةِ وأخلاقياتِها، و"هذا ما نحنُ في صدَدِه اليوم. وبذلك، نضمنُ ألاّ يحصُلَ على رخصة السَوق إلاّ من يمتلكُ المعارفَ والمهاراتِ والقيمَ التي تُعزِّزُ السلوكياتِ الحميدةَ على الطريق،  وتخفض مِن احتمال حصول حوادث". واوضحت ان

التطوير يشمَل الامتحانين النظري والعملي، وتأمينَ ميادينَ مغلقةٍ للتدريب، وتأهيل المدربين ولجان الامتحان، واعتمادَ مناهجَ عصريةٍ، وتحويل مكاتب تعليم السوق الحالية الى مدارس منظمة، وفقَ شروط معيّنة.

وقالت "وإذ نتطلعُ إلى ان تقوم الحكومة باعادة تفعيل النقل العام وتنظيمه كخطوةٍ تحدُّ من استخدام السيارات الخاصة للتنقل، فاننا نضعُ نُصب أعيننا ايضاً اشراكَ البلديات في جهود تعزيز السلامة المرورية، ولاسيما من حيث تأمين الصيانة اللازمة للطرق والشوارع وانشاء الارصفة وممرات المشاة".

وذكَرت الحسن الادارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات المعنية بضرورة التعاون والتنسيق في كل المشاريع والانشطة  التي تعنى بالسير والسلامة المرورية مع أمانة سر المجلس الوطني للسلامة المرورية، وقالت "ان هذا ليس فقط واجب بناء على أحكام قانون السير الجديد،

بل هو ضرورة وطنية لكي يتم بالفعل تضافر الجهود في هذا الميدان. كما أنه ضرورة اقتصادية لتلافي الازدواجية  في العمل وهدر الموارد في ظل ندرة الموارد البشرية المتخصصة في هذا المجال وندرة الموارد المالية التي يمكن تخصيصها لتعزيز السلامة المرورية في مختلف ارجاء الوطن".

وتوجهت بالتحية الى الدكتور رمزس سلامة الذي يتولى امانة سر المجلس الوطني للسلامة المرورية، و"الذي أدى ولا يزال، دورا اساسياً في تطوير مفهوم السلامة المرورية في لبنان".

وختمت قائلة: "ما مِن عائلةٍ في لبنان إلاّ وفَقَدَت عزيزاً أو قريباً بحادِثِ سير.. ما مِن أحد منّا إلاّ ومرَّ بماساةِ مروريّة.. لم يعد مقبولاً أن نقرأ كل يوم خبراً اليماً عن حادثٍ قاتل، ولم نَعُد نتَحَمَّلُ رؤيةَ شبابنا يموتونَ على الطُرُقات.. لَقَد وَضَعتُ هذه القضية في صدارةِ أولوياتي، وأعدِكُم بأنّنا سنتوصل، بالتعاونِ معَكُم ومع كلِّ الجهاتِ المعنيةِ بها،  إلى تحقيقِ النتائج التي نسعى إليها".

بعدها، شاركت الحسن في تخريج الطلاب بعدما منحها رئيس الجامعة البروفسور الأب سليم دكاش درعا تقديريا وكتابا عن تاريخ انشاء الجامعة وتطورها.

 

 

 

 


برمجة مكتب المعلوماتية في مجلس الامن الداخلي المركزي          جميع الحقوق محفوظة ©      |  نبذة عنا  |  إتصل بنا  |  خريطة الموقع