مواقع أخرى

   
إفتتح مع الحريري جادّة باسم اللواء وسام الحسن في وسط بيروت
Bookmark and Share


10/30/2017 3:09:22 PM

إفتتح مع الحريري جادّة باسم اللواء وسام الحسن في وسط بيروت

المشنوق: التسوية عملية جراحية أوجاعها كثيرة لكن تَعِدُ بالدولة

 

إعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ "التسوية التي نخوضها مثل العملية الجراحية أوجاعها كثيرة واشتراكاتها، بحسب التعبير الطبي، أكثر، لكنها تعد بالشفاء والشفاء هنا للدولة". وأكد أنّ "ثوابتنا بخير ومشروعنا سينتصر لاننا اهل حق ودولة، واهل الحق في لبنان اكثرية لا غبار عليها". وطمأنّ إلى أنّ "قوى الأمن الداخلي بخير رغم الحصار ورغم شكوى اللواء عماد عثمان، وهي بخير لأنّ ضباطها وأفرادها وعائلاتها ينتمون إلى هذه الدولة وينتمون إلى هذا الوطن ولا يتراجعون ولا لحظة عن القيام بواجباتهم أيّاً كانت الظروف وأيّاً كانت الأحوال".

الوزير المشنوق كان يتحدّث خلال احتفال في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد اللواء وسام الحسن والمؤهل اول احمد صهيوني بالمقرّ العام لقوى الأمن الداخلي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وكبار الضباط، إضافة إلى أهالي الشهيدين.

وقال المشنوق: "أعترف أنني في الخيارات المفصلية افتقد مشورتَك يا وسام، ووفاءَك للقيم التي عشنا عليها معاً، وتبصّرَك الذي يروض فيي عصباً زائداً هنا، أو نبرة أعلى مما ينبغي هناك".

وأضاف: "في كل مرة أسأل نفسي، ماذا كان ليشور عليّ وسام؟ أقيم هذا الحوار الصعب في حضرة غيابك، فأين أعثر على الجواب الصح والبوصلة الاكيدة؟ هل في شجاعتك فأُقدم؟ أم في حكمتك فأتروّى؟ هل في صلابتك فأتصلّب أم في قدرتك الدائمة على شق الطرق وفتح الابواب والنوافذ، فأفتح مساحات للهواء وأخرى لسكاكين الغدر ولا أريد أن أثقل عليك الحكاية الطويلة؟ "

وتابع: "قررنا مع سعد الحريري أن نذهب في إتجاه تسوية أعلم أنك ما كنت لتكون الا في صلبها، تقوم على تحييد لبنان عن الحرائق، وعن التطورات المقبلة الكبيرة على المنطقة. نعم فنحن منذورون للعواصف كما تعلم والتي وإن تأخرت وأغوانا الربيع بين عاصفتين، لكنها دوماً تصل"

وأوضح المشنوق: "قررنا بالعقل الحي أن نحمي هذا البلد، في زمن الخيم التي تأوي شعوباً. خيم في العراق. خيم في سوريا. خيم في اليمن. خيم كثيرة باتت مخيمات اللجوء الفلسطيني أمامها إمتيازاً ورفاهية للاسف. وقررنا بالعقل الحي ألا نذهب باللبنانيين الى مستقبل الخيم الوحيد المتاح كحصيلة للتمادي في رعونة الاشتباك، وأن نربط النزاع من دون ربط الكرامات أو تعليق الثوابت، أو التراجع عما حلمنا به معاً واستشهدت أنت وآخرون في سبيله".

وسأل: "أي إنجاز أن نطيح بالدولة التي استشهدت في سبيل حمايتها؟ أي إنجاز أن ندفن الوطن معك؟ ونلف البلاد بالعلم ونمشي خلف جنازتها الى المثوى الأخير؟  أعرف جوابك، وأنا مطمئن لأنني أعرف".

وحيا رفاق اللواء الحسن على العملية الأمنية التي قاموا بها بين بيروت وبغداد قائلا:ً "أطمئنك أنّ رفاقك ورفاق أحمد صهيوني في الشعبة يعملون ليلاً ونهاراً بأعلى درجات الاحتراف، وآخر إنجازاتهم ما قاموا به بالأمس من عملية أمنية مميّزة شاركهم بها الأمن العام اللبناني والمخابرات العراقية وأدّت إلى تحرير ثلاثة لبنانيين كانوا مخطوفين  في بغداد".

وشرح وزير الداخلية: "كان الضباط والافراد طوال أسبوع كامل، يقيمون في فندق مع عائلات المخطوفين، وشهدنا مستوىً من الاحتراف لم نعتَد عليه في لبنان، إذ كان المقدّم خالد عليوان ساهراً على هذه العملية طوال سبعة أيام، ليلاً ونهاراً، وكان النجاح متألّقا باعتراف جميع اللبنانيين وكلّ من علم بمستوى هذه العملية".

لاحقاً افتتح الوزير المشنوق والرئيس الحريري جادّة باسم اللواء وسام الحسن في أحد شوارع وسط بيروت بمنطقة المرفأ، وقال في المناسبة: "لن يكون هناك شارع فقط باسمك يا وسام. بل نعاهد الله ونعاهدك أنّ تكون هناك دولة تحمل ملامحَ صدقِك، ونجاحِك، دولة تليق بوسام الحسن، حيّاً وشهيداً".

 

 

 

 


برمجة مكتب المعلوماتية في مجلس الامن الداخلي المركزي          جميع الحقوق محفوظة ©      |  نبذة عنا  |  إتصل بنا  |  خريطة الموقع