مواقع أخرى

   
المشنوق: السياسة الخارجية تعرّض التضامن الحكومي لمخاطر جدّية
Bookmark and Share


10/15/2017 7:37:52 PM

معتذراً من مصر حكومةً وقيادةً وشعباً

المشنوق: السياسة الخارجية تعرّض التضامن الحكومي لمخاطر جدّية

 

إعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ السياسة الخارجية اللبنانية "شاردة"، منتقداً سلوك وزير الخارجية جبران باسيل من دون أن يسمّيه، وقال إنّ "التمادي في هذا الاتجاه السياسي يعرّض التضامن الحكومي لمخاطر جديّة"، وأشار إلى أنّه "لا يمكن الاستمرار بسياسة الصدمة والإلزام والإرغام"، وشدّد على أنّه يفرّق "بين رئيس الجمهورية الذي له كلّ احترام وتقدير وعلاقتنا قائمة على الصراحة والوضوح المتبادل، وبين سياسة وزارة الخارجية التي تتعارض مع الأعراف الحكومية والبيان الوزاري ".

المشنوق كان يتحدّث أمام حشد من أعضاء "جمعية متخرّجي المقاصد الإسلامية في بيروت"، في لقاء تكريميّ على شرفه "تقديراً لجهوده في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره ودفاعه عن حقوق اللبنانيين دون تمييز"، على ما قال رئيس الجمعية المهندس محمد مازن شربجي، وذلك بحضور ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية، مدير عام الأوقاف الإسلامية الشيخ محمد انيس الأروادي، وعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والدينية والفعاليات العائلية ورؤساء الجمعيات.

واعتذر المشنوق "من مصر، بما أمثّل ومن أمثّل، حكومةً وقيادةً وشعباً، على تصويت لبنان ضدّ مرشّحها في اليونيسكو لصالح مرشّح قطر في حال ثبت هذا الأمر"، وأضاف: "دولة مصر موزونة وموضوعية وهادئة ودورها بنّاء في لبنان وكان لها دور في دعم التسوية الرئاسية وفي تشكيل الحكومة، ولديها دوماً رغبة في المحافظة على الاستقرار، وعلاقتها ممتازة بكلّ الفرقاء اللبنانيين".

ورأى المشنوق أنّ "سياسة النأي بالنفس التي كانت أحد بنود التسوية الرئاسية، قد تعرّضت لضربات في الفترة الأخيرة، إن على صعيد زيارة عدد من الوزراء إلى سوريا ومشاركتهم في معرض دمشق الدولي، أو في لقاء نيويورك بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير خارجية سوريا وليد المعلّم، الذي لم يكن منسّقاً مع رئيس الحكومة، كما تنصّ بنود التسوية".  

واعترف وزير الداخلية بأنّ "نتائج الحكومة الإئتلافية ليست ممتازة، لكن هناك إمكانية جديّة لإنجاز مشاريع، إن على صعيد بيروت أو على صعيد لبنان، بطريقة معقولة، وتحويلها إلى التنفيذ". وأضاف: "لا أقول إننا دولة قدّيسين لكنّ الكلام حول الفساد أكبر من الوقائع وفيه نسبة كبيرة من الظلم".

ورفض المشنوق "الكلام عن إحباط في بيروت، لأنّ بيروت مدينة عظيمة باعتراف كلّ العالم وهي جزء أساسي في بناء الدولة وأثبتت التجربة أنّ كلّ مرّة كان يحتلّ فيها بيروتيّ ومقاصديّ خصوصاً، مركزاً قياديا، كان يثبت قدرة كبيرة على تحمّل المسؤولية، لما يتمتّع به من جديّة وخبرة".

وأضاف: "صحيح أنّنا لسنا في أحسن الظروف لكنّنا لم نتنازل عن أيّ من الثوابت وأيّ من المواقف المبدئية، وبالتالي لا يجوز تعميم الإحباط والإحساس بعدم القدرة، بل يجب أن نتحلّى بقدرة على الصمود والمواجهة".

 وتابع المشنوق: "أهل بيروت يستحقّون كلّ خير، وقد حصلوا على حقّهم في التعيينات الأخيرة، إن في المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع أنني اعترضت عليه في مجلس الوزراء، أو في الفئة الأولى ، وفي دورة الإطفائية الأخيرة دخل 120 بيروتي من أصل 450 نجحوا، والبقية سيكون لهم مكان في الشرطة البلدية والحرس البلدي خلال ستة أشهر".

وردّاً على ما جاء في كلمة رئيس الجمعية ردّ المشنوق بأنّه "خلال أربعة أشهر ستكون لبيروت 18 ساعة تغذية كهربائية يومياً، وستكون 24 ساعة بعد ستة أشهر بدءاً من أوّل تشرين الثاني المقبل، أما المياه فتحتاج إلى عامين ريثما تصل من سدّ بسري إلى بيروت"، وقال إنّه لا يوافق "على أنّ بيروت تحتاج إلى الامن والأمان، فهي من أكثر العواصم العربية  أماناً كذلك من العواصم الأوروبية بفضل جهود مختلف الأجهزة الأمنية التي أقامت، منذ وصولي إلى الوزارة، شراكة جديّة وعملاً مشتركاً وتنسيقاً فعالاً في ما بينها".

 

 

 

 

 


برمجة مكتب المعلوماتية في مجلس الامن الداخلي المركزي          جميع الحقوق محفوظة ©      |  نبذة عنا  |  إتصل بنا  |  خريطة الموقع